( مابقي وما ابقيتِ )
عجبا آثرتِ البعد وتناسيتِ
لهفات نفسي وحنيني اليكِ
ماظنك الفؤادَ الذي القيتِ
صار جذاذاً بصنعِ يديكِ
فما بقي لي وما ابقيتِ
سوى انيني ووجدي عليكِ
وأثر طعنات بها رميتِ
جسداً صريعاً بلحظِ عينيكِ
هام صبابةً حين هليتِ
فتاهَ عمراً يساهر مقلتيكِ
ساعة ليل عنه تواريتِ
زاغَ نجمٌ طارَ بجناحيكِ
رويداً رويداً حتى اختفيتِ
وبرداً تحول دفء راحتيكِ
كيف تلاشى ولمَ تخليتِ
والاحلام كانت تقطر بشفتيكِ
ويح صفحاتي دماً ابكيتِ
لما هجرها شوق حنانيكِ
كم زادت القاً حين رويتِ
وازهرت جِناناً بحمرة خديكِ
فغدت يباباً حينما جافيتِ
تكتوي لظى آثار بعديكِ
أيا عذابَ روحي فلا امسيتِ
ياليتها الاماني تصرخ لبيكِ
اقبلي فعرشها كله احتليتِ
وكلُ افلاكها تدورُ بمحجريكِ