السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه
هل هناك مواقع للجنه علي الارض ؟
نعم وهي ثلاث موقع خبرنا عنها المصطفي علي أفضل الصلاة والسلام وهي كما يلي:
اولاً: الحجر الأسود
ومن فضل الحجر الأسود أنه نزل من الجنة، فقد أخرج الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (نزل الحجر الأسود من الجنة، وهو أشد بياضا من اللبن، فسودته خطايا بني آدم)، والحجر الأسود يمين الله في الأرض.
فقد روى عن ابن عباس (إن هذا الركن يمين الله في الأرض يصافح به عباده مصافحة الرجل أخاه)... أي ما يتنزل بسبب تقبيله أو الإشارة إليه من فضل الله ورحمته وواسع مغفرته، والحجر الأسود يشهد لمن استلمه.
فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (يأتي الركن يوم القيامة أعظم من أبى قبيس، له لسان وشفتان يتكلم عمن استلمه بالنية، وهو يمين الله يصافح بها خلقه).
ثانياً: الروضة الشريفة
يقترن ذكر المسجد النبوي الشريف ثاني المساجد قدسية عند المسلمين بعد مكة المكرمة وتقفز للذهن صورة القبة الخضراء التي تعلو سقف الحجرة الشريفة حيث مثوى الجسد الطاهر للنبي محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبيه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما.
وما أن يدخل الزائر إلى داخل الحرم من باب السلام غرب المسجد حتى يباشره المنبر الشريف وبعده بمسافة قصيرة الحجرة الشريفة وما بينهما من مسافة يعرف بالروضة الشريفة وتبلغ مساحة الروضة نحو 330 مترا مربعا، وقد أخذ الجدار الغربي للحجرة الشريفة جزءاً منها، وتزخر الروضة الشريفة وأطرافها بمعالم فضائل جليلة، جاءت بها الأحاديث الشريفة، منها قوله صلى الله عليه وسلم: «ما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي»، ومن أبرزها الحجرة الشريفة في الجهة الشرقية ومحراب النبي صلى الله عليه وسلم في وسط جدارها من ناحية القبلة والمنبر الشريف في جهتها الغربية وفي الجهة القبلية من الروضة حاجز نحاسي جميل يفصل بين مقدمة المسجد والروضة بارتفاع متر أقيم عليه مدخلان، يكتنفان المحراب النبوي، وتنتشر في الروضة الأساطين الحجرية، التي وضعت عليها خطوط مذهبة تميزها عن غيرها من أساطين المسجد.
ثالثاً: أقدام الأمهات
قال الله تعالى : ( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) , وقوله تعالي( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا , حملته أمه كرها ووضعته كرها , وحمله وفصاله ثلاثون شهراً)
وبرها يعني : إحسان عشرتها , وتوقيرها , وخفض الجناح لها , وطاعتها في غير المعصية , والتماس رضاها في كل أمر , حتى الجهاد , إذا كان فرض كفاية لا يجوز إلا بإذنها , فإن برها ضرب من الجهاد .
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله , أردت أن أغزو , وقد جئت أستشيرك , فقال :« هل لك من أم » ؟ قال : نعم . قال : « فألزمها فإن الجنة عند رجليها....
&ملك الاحزان&